جزيرة تاروت

تقع جزيرة تاروت شرق مدينة القطيف، داخل خور واسع من البحر وتحيط بها المياه من 4 جهات، وتعتبر جزيرة تاروت أوسع الجزر الواقعة على شاطئ الخليج داخل المملكة بل أكبر جزيرة فيه بعد جزيرة البحرين. وتبعد عن مدينة القطيف حوالي 5 كم داخل البحر ولكنها اتصلت بها الآن من جهة الغرب عبر جسرين بريين وهما : جسر أحد، وجسر الأئمة عليهم السلام

مساحة جزيرة تاروت 31كم مربع تقريبا، وكتلة المساحة العمرانية فيها 1300هكتار ، بينما بلغ عدد السكان 70.000 نسمة موزعين على مناطقها المختلفة وبها 4،440 منزلاً حسب إحصاء عام 1413هـ

و يقدر عمر جزيرة تاروت بأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد فقد كانت مسكنا لمزيج من العشائر الكنعانية والفينيقية قبل نزوحهم إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر هذه الجزيرة أقدم موقع للإستيطان البشري. ويعني اسمها المشتق من معبود الفينيقيين "عشتاروت" في اللغات السامية الخير والجمال

ويعتقد بأن البلدة الحالية تقوم على أنقاض بلدة قديمة البناء تتكون من صخور ضخمة تحيط بمجرى العين الحالية. وكانت من الموانئ الهامة في الخليج مع قرية دارين التي كانت سوقا من أسواقها التجارية ومرفآ مهما في منطقة الخليج تابعا للبحرين

ويرى البعض أن الطبقات السفلى من التل الذي تقوم عليه قلعة تاروت تضم حضارة العبيد بينما تضم الطبقات العليا حضارة باربار. وكان يحيط بالبلدة سور قديم تآكلت أجزاءه وأعيد بناؤه في العهد البرتغالي ثم تم زيادة ارتفاعه في عهد الأتراك ورمم على أيديهم عام 1242هـ. وكانت للبلدة بوابتان غربية وشرقية وأربعة أبراج (برج بيت قيس، برج بيت إبن إدبيس، برج بيت عبد الواحد، برج الرفعة). وكان بداخلها حارات وأسواق ومساجد تكثر فيها الممرات المسقفة وتزخر البيوت بتصميمات إسلامية وكتابات لآيات قرآنية على الأبواب والجدرانجـزيـرة تـاروت